الأربعاء، 15 أكتوبر 2014

عن تربية الأطفال - الجزء الثاني !


لقراءة الجزء الأول - أضغط هنا

صحيتي الأولاد من النوم خلاص؟ 
حرام عليك يا شيخة...حد يصحي أطفال بدري كده...هم رايحين يبيعوا لبن؟

اتكلمنا المرة اللي فاتت.
إن تربية الأطفال تتلخص في إننا نربي نفسنا.
ننام بدري ونصحى بدري.
وأنهم نسخة من تصرفاتنا.
بالظبط زي الروبوت اللي عنده كاميرات وأجهزة تنصت. 
وهيرجع يعرض كل الكلام والأفعال اللي لقطها.
يبقى إيه الحل؟
ترجع الروبوت التوكيل...وتجيب بداله توكتوك أفيد.

شوفوا بقى يا جماعة
الأولاد بيتعلموا من اللعب...مش من أي حاجة تانية.
يعني ابنكم أو بنتكم مش ضابط صاعقة مظلات...عايزينه ينفذ أوامركم.

كمان الأطفال بيملوا...وبيزهقوا من الروتين.
فلازم تبتكروا.

مثلا الفطار
طبق البيض اللي حضرتك هتعمليه...تقدري تخلي الطفل يطير به من الفرح !
بدل ما حضرتك تُغزي الواد بالسكينة اللي في إيدك...علشان يفطر.
تقوم السكينة تتعاص دم بقى...ومش بعيد السجادة الغالية تبوظ.
وهي الحاجة الوحيدة اللي طلعت بها من الجوازة دي ياختشي !

حضرتك أسهل وأوفر وألطف...إنك بشوية حركات سريعة ماهرة.
تعملي البيض على شكل أرنوب.
ما فيش عندكم بيض؟ 

ممكن بالبطاطس المهروسة...تعملي بطة أو وزة.
وتحطي لها جناحات من الخس...ومنقار جزر..وعيون زيتون..اللي تجودي به.
البطاطس غالية؟

طب بالجبنة...وبدل ما تدفسي الجبنة والزيتون في الرغيف كأنك بتحضري صابع ديناميت.
حطي الزيتون كأنه عيون...وشريحة جزر كأنها مناخير الأرنب...وشوية بقدونس...كأنها شنب.
ويا جمالو...يا حركاتو...يا تاكاتو

الواد...؟
خلي بالك منه.
قصدي وهو بياكل تلاعبيه: أنت أكلت ودان الأرنوب...آي آي...سيب وداني.

نفذي بس القصة دي وقولي لي النتائج.

طب إيه فائدة القصة دي؟
الطفل لو اتعلق بالأشكال اللي أنتي بتعمليها بالأكل...يبقى كده نجحنا في خطة الشرنقة !

وهي خطة للسيطرة على الأطفال...بخيوط الحرير...من بطولة دودة القز !
أيوه حضرتك...أولياء الأمور بيبتدوا تربية الأطفال كدودة...ونتمنى ينتهوا كفراشة.
ما حدش يرش مبيد على الموضوع يا جدعان.

وبكده هيبقى معك ورقة تفاوضية عظيمة مع الطفل.
كل يوم الصبح تزقزقي زي العصفورة الرقيقة:
مين هيقوم من النوم يا ولاد علشان أعمله أرنوب؟
مين هيعمل مش عارف إيه...علشان الأرنوب؟ 
وتفضلي كده كل يوم.
لحد ما الأولاد يبدأوا يطبطوا عليكي.
وأهلك يتصلوا بالعباسية...علشان يلحقوا حالتك اللي اتدهورت.
وأنتي تفضلي مصرة: الأرنوب...الأرنوب.
يا ضنايا يا بنتشي...كانت زي الفل يا خواتشي...لحد ما بدأت تقرا البتاعة اللي اسمها مخاميخ دي !

ندخل بقى على الخطوة ب من خطة الشرنقة.

قولنا الأطفال بيستجيبوا للعب...وبيتعلموا باللعب.
يبقى لازم نفكر في لعبة يتنافسوا من خلالها.
نلعب مثلا لعبة الملك والأمير والوزير والغفير.
وحسب عدد أفراد الأسرة زودي مراكز.

مين اللي هيخلص أكله الأول علشان يبقى الملك؟
مين اللي هيغسل سنانه الأول علشان يبقى الملك؟
ولما حد ينجح ويبقى الملك...لازم تهللوا له...وهييييييييه وبرافوا.
وتصقفوا للأمير كمان...مش الملك بس.

وطبعا حضرتك وزوجك تقعدوا فترة تتبادلوا دول الوزير والغفير.
وتعملوا إنكم زعلانيين إنكم الوزير و الغفير.

لو الأولاد بدأو يعيطوا ويزعلوا... علشان مش بيطلعوا الملك في اللعبة.
تفهميهم إن الهدف من اللعب هو الاستمتاع.
اللي هيغلس أو ينكد...مش هنلعب اللعبة دي تاني.
وممكن تحرميهم منها يوم ولا حاجة.
ولما حد يقول أنا الملك وقت العقوبة.
تقولي له: لا اللعبة موقوفة وما فيش ملك.

ومش هوصيكي ..تتكلمي بهدوء طبعا..بلاش استخدام الكرباج في المرحلة دي.

ومن خلال اللعبة...تقدري تعلميهم قيم كتير ...زي:
إنه مش مهم يخلص الأول والسلام.
بس الأهم إنه يعمل مهمته بدقة وإخلاص...يعمل الصح يعني.
والمرة الجاية يقدر يحسن من مستواه ويبقى الملك.

ومثلا إنه بلاش يغش علشان يبقى الملك.
الفوز باللقب مش هيفرق لو أنت غشيت.
وتعرفيه إن حبيبنا رسول الله - عليه الصلاة والسلام - قال: من غشنا فليس منا.

وعلشان تتأكدي إن الأطفال نفذوا الكلام...ممكن تعملي لهم اختبار منشطات بنهاية كل مسابقة !

وهنا صفر الحكم بنهاية الشوط الثاني من مباراة تربية الأطفال 
بين الأستاذة ناريمان وأولادها الابرياء المفترسين.

نكمل باقي الموضوع في مقالات تانية إن شاء الله.
--------
ممكن نعمل مسابقة لأفضل سندوتش فطار.
صوري السندوتش أو طبق الفطار...وأبعتيه وأنا أنشره.

وبعد أسبوع مثلا...الصورة اللي هتاخود أكتر لايك وشير وتعليقات. 
نعلن عن صاحبته كالأم المثالية ... قطاع السندوتشات !
واحد كبده كمالة هنا يا بني الله يكرمك  

اللي موافق على الفكرة يقولي.
(تم تنفيذ المسابقة على صفحة الفيسبوك)

لقراءة الجزء الثالث - أضغط هنا

تابعونا على الفيسبوك - صفحة مخاميخ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق