الأربعاء، 15 أكتوبر 2014

عن تربية الأطفال - الجزء الثالث - الثواب والعقاب بالحسنات أو نظام النقاط


لقراءة الجزء الثاني - أضغط هنا

سلسلة مقالات مخاميخ لتربية الأطفال.
والمرة دي هنتكلم عن العقااااااااااب.

- أيوه بقى...أيوه بقى...عمال تقولي دبدوب وأرنوب...ما فيش غير الشبشوب.
- إيه ده يا أستاذة ناريمان...أنتي كده بقيتي فتاكات؟.

- ألحق يا أستاذ محسن...هتضرب الولد بالشبشوب؟.
- لا، لا، عيب ما يصحش...شبشوب إيه؟ الكرباج يا عثمان !
- يا عم محسن أنت كمان...مالك قلبت على زكي رستم كده ليه؟

خلونا نكمل خطة الشرنقة للسيطرة على الأطفال بخيوط الحرير.

وهندخل على النقطة ج
الثواب والعقاب بأسلوب الحسنات والسيئات.

كل ما الولد أو البنت يعملوا حاجة حلوة ياخدوا حسنة.
الحسنة دي تبقى ورقة ملونة على شكل مثلث أو مربع...تبقى ربع جنية مخروم. اللي يطلع من ذمتك يا أستاذة ناريمان.
وبكده تبقى جبرت وأتعشينا...فضل وعدل.

قصدي كل ما الطفل يجمع مجموعة حسنات...تتحول لمبلغ نقدي...يقدر يعمل بيه اللي هو عايزه.
والأفضل تجيبي له حاجة يحط فيها الحسنات....حصالة...أو علبة قديمة تلونيها و تزينيها.
وبعدين لما ينام...تخوشي تقلبي الولد وتكسري الحصالة وتتغني بقى.

مثلا لو حفظ سورة من القرآن ياخود حسنة. 
راح صلى مع باباه ... من غير ما يقلب المسجد إلى ساحة حرب... ياخود حسنة.
شرب اللبن وغسل سنانه ونام بدري ياخود حسنة.
طلع من الاوائل على الفصل ...وهكذا.

وكل مثلا 10 أو 20 حسنة يعملوا عشرة جنية...أو حسب الحالة المادية للأسرة.
لو الأسرة غنية...يا ريت تكفلوني وأنا متربي جاهز...مش هتتعبوا في حاجة 

نقدر كمان نستفيد من موضوع الحسنات...إننا نعلم الطفل إزاي يحدد هدف ويسعى لتحقيقه.
يعني يبقى عارف هو بيحوش مجموعة الحسنات دي ليه...؟
تروحوا مع بعض زي الشاطرين ...وتحددوا لعبة أو كتاب أو أي حاجة حلوة بيحبها.
ويبقى في دماغه إنه بيجمع حسنات علشان يشتريها.

طيب فين الجانب الجميل في النقطة دي.
العقاب يا معلمي؟
ده أنت هتشركي الولد يا أستاذة ناريمان...اتقلي تاخدي حاجة نضيفة.

يعمل حاجة وحشة 
الأول نديلوا إنذار إننا هنشيل منه حسنة.
فضل مغلس شيلي الحسنة فعلا.
وطالما وصلتي لمستوى شيل الحسنة...يبقى ما ترجعش.

يتحايل...يعيط...سيبيه...بعد ما تعرفيه غلط في إيه.
يتعلم إنه يعتذر ويوعد إنه يبقى كويس المرة الجاية...بدل ما تبطحيه...قصدي علشان ياخود حسنة جديدة.

علشان كده...لما تهددي بشيل الحسنة.
تبقى حاجة تستاهل إنك تشيلي علشانها الحسنة.
لأن لو قعدتي تقولي هشيل الحسنة وترجعي في كلامك.
الوسيلة هتفقد معناها.

والطفل هيعرف إنه بشوية محايلة هيعرف يرجع الحسنة.
لازم يعرف إنها مش بترجع غير بالاعتذار وإنه يعمل عمل كويس المرة الجاية.

القاعدة الرئيسية: العقاب بالخصم من الحسنات للحاجات الكبيرة.

عندك وسائل عقاب للحاجات الخفيفة...زي ما فيش أرنوب النهاردة...ما فيش لعبة الملك والغفير...وهكذا.

لأنه من المهم إنك ما تحرقيش عليه الحسنات عمال على بطال.
لازم يحس إنها هدف ممكن يوصل له.
خصوصا في المرة الأولى. 
يعني طنشي في المرة الأولى بالذات.
علشان ما يزهقش من اللعبة...ويحس إنها عمرها ما هتتحقق.
خليه يحس حلاوتها مرة ولا اتنين.
وبعدها فين يوجعك بقى يا معلمي !
هو هيبقى زي المدمن.
تقدري تاخديه على كشك عم حسونة وتجيبي له الصنف...فيه تخفيضات بمناسبة بداية العام الدراسي.

الطفل وصل لنقطة إن بقى عنده لعب.
في الحالة دي ... ممكن تعاقبيه إنه يتشال منه لعبة...لمدة محددة.
وممكن تخليه هو اللي يختار اللعبة اللي هتتشال...علشان يعرف يقدر حجم غلطه.

ومثلا لو قولتي لهم شيلوا اللعب قبل ما يناموا.
وبعدين نفضوا لسموك...وناموا من غير ما يشيلوا لعبهم...من على الأرض.
تتشال اللعب لمدة يوم ولا حاجة.
وما ياخدوهاش غير لما يعتذروا تاني يوم...وبعد ما يوعدوا إنهم ما يعملوش كده تاني.

مهم إنك تعلميهم النظام.
زي إنهم يشيلوا لعبهم في مكان محدد...
يبقى فيه صندوق بلاستيك بتتحط فيه اللعب...أو كارتونة فاضية...أو جزء من الدولاب.
لازم تعوديهم على النظام....ومعك وسائل تحفيز وعقاب في إيدك.

دي وسيلة تحفيز وتعليم وعقاب.
بس محتاجين وسيلة أشد شوية ... بس برضو من غير إيذاء وصراخ ووجع قلب.
نعمل إيه؟ 
نتكلم عن الموضوع ده في المقالة الجاية إن شاء الله.


تابعونا على الفيسبوك - صفحة مخاميخ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق